همة حتى القمة

2020-09-22 ملحمة البطولات التاريخية العظيمة على ثرى هذه الأرض الطيبة تحققت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ليكون توحيد هذه الدولة العظيمة بفخرٍ وعزةٍ تحت راية التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” خفاقةً بمنهجها عالية بهمتها ، فتوحدت أجزائها وقبائلها ومناطقها ، بعزيمة وإخلاص الرجال الأشاوس ، زينتها نظرة ثاقبة بالإيمان والتوكل على الله تعالى ، نبعت من الحكمة والحنكة ، علتها الشجاعة والإقدام ، قادتها موهبة فذة حققت الإنجازات العظام بشتى المجالات ، أبرزها استتباب الأمن والاستقرار ، فكان الثالث والعشرين من سبتمبر من العام 1932م نقطة تحول ونعمة عظيمة أنعمها الله تعالى على هذه البلاد الطاهرة لتتوحد تحت اسم المملكة العربية السعودية ، وتتوالى التحديات لتذليل العقبات والصعاب ، وتعلو الهمة نحو القمة ، في أمثلة رائعة يُحتذى بها وقادة عظماء من عهد مؤسسها وأبناءه البررة من بعده إلى عهد قائدنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – لنشهد نهضةً عارمة ورقياً واضحاً وتميزاً بالغاً شملت أرجاء البلاد في ظل نعمة الأمن والإيمان ، ترعانا عناية الرحمن وتشملنا النعم والخيرات في ربوع البلاد ، زاهرةً بالتطور والتقدم فإنجازاتها التاريخية والحضارية التي حققتها تجعلها في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات ، مستلهمين سبل النجاح .. دروساً من أسس الكفاح التي عايشته لتواصل مسيرة التقدم والبناء الحضاري والاجتماعي والاقتصادي ، فها هي تشهد تطوراً ملحوظاً سيراً على خطى المؤسس محققين المزيد من الرخاء والازدهار بشعب متمسك ومحب لقيادته ووطنه ، ونسير في مدارج الرقي والتطور ، يلفت إليها أنظار العالم ، مؤثرة إقليمياً ودولياً بحضورها القوي وكيانها الكبير ، تتجاوز كل الأزمات والأحداث والظروف التي تواجه العالم بأسره لتواصل مسيرة العطاء نحو تحقيق التنمية الوطنية المستدامة ، حفظ الله بلادنا وقادتنا وأعاد الله علينا هذه المناسبة بالخير والبركات . محمد بن سعيد بن فحاس